ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﺍﻛﺔ “ﻣﺘﻌﺪّﺩﺓ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ” ﻣﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴّﺔ

11 نوفمبر 2015 - 4:39 م

ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻋﻦ ﺍﻻﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻢ “ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ”، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺝ ﺃﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﻧﺤﻮ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ.

ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻭﺗﻼﻩ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻛﻴﺮﺍﻥ، ﻗﺎﻝ: “ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻢ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺘﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ، ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻨﺎ ﻧﺤﻮ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ، ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻭﻣﺆﻫﻼﺕ ﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ، ﻭﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﻭﺗﻴﺮﺓ ﻧﻤﻮﻫﺎ، ﻭﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﻮﻻﺕ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ”.

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ: “ﻧﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻴﻦ، ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺹ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﻨﺎﺥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ، ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺸﻐﻞ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀﻳﻦ، ﻭﺗﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ”.

ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻬﻢ، ﻭﺗﺤﺼﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ، ﻭﻣﺂﺳﻲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، ﻭﻣﻦ ﺑﻄﺶ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ. ﻭﺃﻋﺮﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺪﻭﻝ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺗﻌﺎﻭﻥ “ﺟﻨﻮﺏ | ﺟﻨﻮﺏ” ﺗﻀﺎﻣﻨﻲ ﻭﻓﻌﺎﻝ، ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ.

ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﻦ “ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺩﻭﻝ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﻠﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ، ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﻮﻝ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﻀﻮ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﺑﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ”.

ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ: “ﺑﺼﻔﺘﻨﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺳﻨﻮﺍﺻﻞ ﺟﻬﻮﺩﻧﺎ ﺍﻟﺪﺅﻭﺑﺔ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ 1967، ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺣﺮﻳﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻟﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﺩﻋﻤﺎ ﻟﺼﻤﻮﺩ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻴﻴﻦ، ﻭﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ- ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، ﻭﻣﻮﺭﻭﺛﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ”.

ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺠﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴﻞ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺍﻷﻋﺰﻝ، ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻴﻪ، ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻼﻣﺸﺮﻭﻋﺔ. ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻀﺎﻓﺮ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻟﻠﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.

ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﻦ ﺩﻋﻢ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺑﺴﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻭﻗﻒ ﺇﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺗﻪ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ. ﻛﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻞ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺑﻠﻴﺒﻴﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺼﺨﻴﺮﺍﺕ.

ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺖ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﻠﻖ ﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺲ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ، ﻭﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ، ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ، ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺭﻣﻮﺯ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ، ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ، ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﺎﺯﻣﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻷﻣﻨﻲ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻵﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ. “ﻟﻌﻞ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺑﻠﺪﺍﻧﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻝ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ، ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺩﻋﻢ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﻟﻠﺘﻨﻮﻉ ﻭﻟﻠﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺎﺗﻬﺎ”، ﻳﻮﺭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ.
الجزيرة24-عن و م ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *