تيلي بريس
الجمعية المغربية للإعلام والتواصل الاجتماعي والتنمية، تدخل على خط واقعة وفاة الكفيف المجاز صابر الحلوي، رحمه الله، بعد سقوطه من فوق سطح مبنى وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، وتطالب بإقالة الوزيرة بسيمة الحقاوي وفتح تحقيق معها، وتقديمها للعدالة حتى تتم محاسبتها على ما حدث بمبنى وزارتها.
على إثر الحادث الأليم الذي راح ضحيته الكفيف المجاز صابر الحلوي، رحمه الله، وبلاغ بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، الذي تهربت من خلاله من مسؤولياتها في ما حدث، وما يتضمنه من استفزازات لهذه الفئة من المجتمع، ولكل المواطنات والمواطنين المغاربة، كلّفت الجمعية المغربية للإعلام والتواصل الاجتماعي والتنمية، مصطفى وشلح، مندوبها الجهوي بجهة الدار البيضاء-سطات، وعضو مكتبها التنفيذي، بمتابعة الحادث وتتبع نتائجه، والقيام باتصالات مع فعاليات مختلفة من حقوقيين ومستشارين قانونيين..، وإنجاز تقرير حوله، فتوصل إلى ما يلي :
– تبين أن الوزارة غيبت نهائيا ذوي الاحتياجات الخاصة، في ملفات التشغيل ولم تقم بأي مبادرة من شأنها أن تمس ولو بعضا من هذه الفئات بما فيهم فئة المكفوفين.
– الوزارة لم تكشف عن أية نوايا حسنة تجاه أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، بل قامت بمناورات من أجل نزولهم من فوق سطح مبنى الوزارة، غير أن هؤلاء فطنوا لمخططها، قبل أن يتشبثوا بموقفهم القاضي بالبقاء فوق السطح إلى حين الاستجابة لمطالبهم.
– الوزير بسيمة الحقاوي كان عليها أن تبذل مجهودات من أجل إيجاد حلول لمختلف المشاكل التي تعاني منها هذه الفئات، وليس فقط ملف التشغيل، وذلك قبل أن تقع الفاجعة، بدل التفرج عليها وهي تعاني دون أن تقدم لها يد المساعدة، من خلال مشاريع وأوراش تنجزها مع باقي الوزارات المعنية والمؤسسات العمومية المختلفة.
– الوزيرة بسيمة الحقاوي تتحمل مسؤولية ما وقع لأن الكفيف الراحل سقط من فوق مبنى وزارتها، كما أن الملف الذي يناضل من أجل تابع لوزارتها، وأيضا لأن أعضاء التنسيقية المذكورة بقوا على سطح المبنى منذ أيام، دون أن تتدخل الوزيرة لإنهاء هذه الأزمة، قبل وقوع الفاجعة.
– بلاغ وزارة الحقاوي، لم يعطي التفاصيل الكثيرة حول القضية، بل حاولت الوزيرة من خلاله منح نفسها صك براءة مما وقع.
ولأن الجمعية المغربية للإعلام والتواصل الاجتماعي والتنمية، تهدف، وفق ما جاء في قانونها الأساسي إلى : المساهمة في تقديم وبلورة مشاريع تواصلية اجتماعية وإعلامية وتنموية تعود بالنفع بالأساس على المواطن المغربي.. وأيضا التواصل مع الفئات المختلفة لإيصال صوتها إلى المسؤولين والجهات المعنية، ومؤازرة الفئات المظلومة، والإسهام عبر الشراكات وخطط العمل والبرامج والمشاريع في تنفيذ مخططات تنموية، والعمل على صيانة كرامة الإنسان واحترام جميع حقوقه بمفهومها الكوني..، الرصد والتتبع والفضح والتنديد بجميع الخروقات التي تطال مصالح المواطن المغربي، والعمل على فضح الفساد والمفسدين.. ثم إحياء روح التعاون والتضامن…، فإنها تعلن للرأي العام الوطني والصحافة الوطنية ما يلي :
– عن تضامنها اللامشروط مع أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، في معركتهم مع الوزيرة بسيمة الحقاوي.
– تقدم تعازيها الحارة لعائلة الفقيد صابر الحلوي.
– تستنكر وتندد بما وقع أمام أعين الوزيرة، خصوصا أن الاعتصام انخرط فيه أعضاء التنسيقية قبل أيام من يوم الفاجعة، دون أن تتدخل لإنهاء الأزمة.
– تطالب بضرورة فتح تحقيق شامل حول الفاجعة، مع ضرورة الاستماع والتحقيق مع الوزير بسيمة الحقاوي، مع ارتباطها بشكل وثيق مع ما حدثـ بحكم أن وزارته وصية على ملفات هذه الفئة، وكذا لأن الحادث وقع بمبنى وزارتها.
– تحمّل الوزير الحقاوي مسؤولية ما وقع، وتطالب بتقديمها للعدالة.
– تطالب الجمعية بإقالة الوزيرة الحقاوي من منصبها، على إثر ما وقع، وكذا لفشلها في تدبير ملفات ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنهاء ما تعانيه من مشاكل، بما يقتضي الدستور المغربي ذلك، ومسؤولياتها الوزارية، وكذا المواثيق الدولية.

إمضاء الرئيس الوطني للجمعية المغربية للإعلام والتواصل الاجتماعي والتنمية،
السيد حميد عقاوي