عبد الهادي اباضة

صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية مؤخرا على 51 مشروعا تنمويا بغلاف مالي يفوق 48 مليون درهم ، بمساهمة تمويلية من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تناهز 32 مليون درهم.

وتهدف هذه السلسلة الأولى من المشاريع، التي صادقت عليها اللجنة في اجتماع ترأسه عامل إقليم خريبكة عبد الحميد الشنوري ، إلى تحسين مؤشرات التنمية، من خلال تعزيز البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالعالم القروي، وتوسيع العرض السوسيو-ثقافي والرياضي والتربوي بالإقليم .

وتتمحور المشاريع المصادق عليها بالإجماع حول برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، الذي يتضمن 18 مشروعا بغلاف مالي يفوق 25 مليون درهم ، منها 12.783 مليون درهم من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة 3480 مستفيدة ومستفيد، ومنها 4 مشاريع تهم الطرق والمسالك و14 مشروعا تهدف إلى إيصال الكهرباء ل413 أسرة.

كما تشمل هذه المشاريع برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ، والذي يتضمن 15 مشروعا بغلاف مالي يفوق 10.690 مليون درهم، منها 7 مشاريع بخريبكة ودائرتها ووادي زم بغلاف مالي يفوق 7 ملايين درهم، تهم بناء وتجهيز مراكز استقبال الأشخاص المسنين بدون عائل ، والأشخاص في وضعية إعاقة ، والأشخاص في وضعية هشة ، ومرضى القصور الكلوي، و6 مشاريع لدعم تدبير وتسيير مراكز الاستقبال بمبلغ 740000.00 درهم ، ومشروعين لاقتناء وحدة طبية متنقلة لفائدة مرضى العيون والحنجرة والأنف بكلفة إجمالية تقدر ب2.5 مليون درهم، واقتناء سيارة إسعاف مجهزة لفائدة مرضى القصور الكلوي بوادي زم بكلفة إجمالية تصل إلى 350000.00 درهم.

كما تمت المصادقة خلال هذا الاجتماع على برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، الذي يشمل 3 مشاريع بغلاف مالي يفوق 1.6 مليون درهم ، منها 840000.00 درهم مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتهم هذه المشاريع تسيير المنصة الإقليمية للشباب بكلفة تصل إلى 260000.00 درهم لمدة 8 أشهر المتبقية من السنة الجارية، وإحلال عربات نقل البضائع الخفيفة محل عربات مجرورة في مدينة خريبكة بغلاف مالي يصل إلى 500000.00 ، ودعم مشروع ملجأ لفائدة تعاونية “كوب نانتين” بكلفة إجمالية تصال الى 350000.00.

كما صادقت اللجنة على برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، الذي يشمل 15 مشروعا بغلاف مالي يفوق 10.740 مليون درهم ، تتوزع على محور التعليم الأولي، من خلال مشروع إحداث 32 وحدة للتعليم الأولي بالعالم القروي بغلاف مالي يصل إلى 6.530 مليون درهم لفائدة 780 تلميذة وتلميذ بشراكة مع الوكالة الإقليمية لإنعاش التشغيل والكفاءات، إضافة إلى محاور المساهمة في الدعم المدرسي ، وتحسين العرض السوسيو ثقافي، وتقوية التنشيط السوسيو رياضي .

وفي كلمة له، ذكر عامل الإقليم بأهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باعتبارها مكونا أساسيا في الرؤية الشاملة لجلالة الملك محمد السادس ، والتي تهدف إلى تعميم الماء والكهرباء وتحسين التمدرس وقابلية التشغيل والحماية الاجتماعية والتنمية الفلاحية.

وذكر بأهمية اللجنة الإقليمة للتنمية البشرية باعتبارها فضاء للحوار وتبادل الأفكار والآراء والمساهمة الايجابية في الدفع بعجلة التنمية، وتعزيز ثقافة المشاركة.

وأشار إلى أهمية البرمجة المتعددة السنوات في تفعيل المشاريع بصفة عامة ومشاريع المبادرة بصفة خاصة، مشددا على ضرورة تبني التدبير التشاركي للمشاريع ضمانا لنجاحها.

كما ذكر بظروف جائحة كوفيد 19 والمجهودات التي قام بها جلالة الملك لمواجهتها والحد من تداعياتها، “بحيث كان المغرب من الدول السباقة للتصدي لها بكل حزم وعزم فأضحى نموذجا في هذا المجال”.

وفي ختام الاجتماع تم توزيع 11 حافلة للنقل المدرسي على رؤساء بعض الجماعات الترابية، تتضمن 5 حافلات اقتنتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وحافلتين هبة من الاتحاد الوطني لنساء المغرب، و4 حافلات هبة من المجمع الشريف للفوسفاط، وذلك في إطار شراكة مع المجلس الإقليمي.