آما آن الآوان لسخافة الفاحشة والعهر والزندقة أن تنتهي أيها السادة رئيس النيابة العامة ورئيس المجلس الوطني للصحافة..؟؟

24 يناير 2021 - 12:53 م

أسد ترونس بريس ////////
آما آن الآوان لسخافة الفاحشة والعهر والزندقة أن تنتهي أيها السادة رئيس النيابة العامة ورئيس المجلس الوطني للصحافة..؟؟
تمعنوا في سخافة آخر زمن “شوف زبل”  مرتزقة ومرتزقات يصولون ويجولون بمدن المملكة ومداشرها يصطادون المغلوبين ويقتنصون الضحايا، شباب وشابات لا علاقة لهم ولهن بالصحافة يطوفون ويطفن بمايكروفونات سخافة العهر والرذيلة، كلهم “ن” محسوبين على سخافة صفراء لم تخجل وتستحي من “لوسخ” الذي تراهن على فرضه علينا وتقديمه للمغاربة لكسب المزيد من المشاهدات”البوز” و كما تابع المغاربة قبل أشهر استغلال قناة الذل سذاجة وضعف هذه السيدة “الصورة” اسفله لفضخها و التشهير بها ،  نتحفظ عن إعادة  نشر الفيديو الذي نشرته صحافة الويل الساعية للفضيحة احتراما لزوارنا الكرام، وكما ترون وقاحة “روبوطاج الناموسية” كأني بهذه المستخدمة حاملة مايكروفون العهر  في جلسة سحاقية حميمية تسجل فيلم بورنوغرافي وليست جلسة عمل مهنية محترمة مع فنانة غني عن التعريف  تستحق التقدير والاحترام.



الصحافة بدول المعمور مهنة شريفة ومحترمة وهي أم المهن  الصعبة ولا يمارسها إلا المثقفون وكبار الكتاب والشعراء ، لكن ببلاد المغرب العربي وبالأخص بمغربنا الأقصى  تسلط عليها كل من لا مهنة له تميعت وتحولت إلى صحافة صفراء وخضراء تلهت وراء  “البوز التافه” هذه الأخيرة مختصة في نشر التفاهة و الرداءة التي يقبل عليها الغير مثقفين ويتلقفها التافهين من الناس، إن الذين يديرون أوكار التفاهة هاته لا يحركون القلم ولا يبدلون اي مجهود فكري ولا يقومون بأي تحري أو تمحيص، يعقدون اتفاقيات على الورق مع مجموعة من الشباب العاطلين والمعطلين والشابات العاطلات والمعطلات بمدن المملكة مواطنين لا علاقة لهم بالصحافة ويوزعون عليهم “ن” سترات ومايكروفونات ويقولون لهم انتشروا في الأرض ولا تخافوا ولاتخجلوا واعملوا على استفزاز كل من يتحرك .
فاصل وواصل

ولا غرابة أن ترى كما نرى على مدار الساعة سعاة في كل مدينة مسلحين بالكسل والخمول كالميل منتشرين ، وليس كالعلم والثقافة يتكالبون هنا وهناك ويركدون وراء “البوز المنحط و التافه” ويدافعون على صحافة النذالة والعهر كما يدافع المكلوب على فصيلته الكلبوية والكلبية. وبهذا الفعل انتشر البوز المتعفن وساهم في تغييب الإبداع والتأليف و التفكير ولهفة الإطلاع والقراءة والصحافة التي عوضت بفيديوهات تافهة تنشر بعناوين جدابة وكاذبة وجمل جد قصيرة ووابل من الصور لاصطياد غير المثقفين.

كم من غضنفر اصبح وكره واسع الانتشار ومشهور وهي شهرة مزيفة رغم الانتشار الواسع الذي يجني من وراءه الغضنفر  (صاحب الوكر المتنقل)   أرباح كثيرة على ضهر السذح . هذا الذيذبان واولاءك لا علاقة لهم بالصحافة ، الصحفيين “ديال بصح” شرفاء ووطنيون وليسوا انتهازيين ومتملقين. بوطننا العربي والمغربي على وجه الخصوص وعلى مر السنين بعض الحكام صنعوا صحفيين مزيفين وصحافة بديلة ودعموها وشجعوا المرتزقة على انتحال صفة الصحافي  و”بهدلوا” الصحافة الحقيقية والصحفيين واخترعوا لها الرقابة فكان في زمن الاستعمار الفرنسي سيف الرقابة الفرنسية مسلط على رقاب الصحف والصحفيين، منهم من قتلوا ومنهم من اعتقلوا وآخرين تم نفيهم او هربوا وآخرون تمت ملاحقتهم وتصفيتهم خارج ارض الوطن…
للأسف الشديد بعد الاستقلال بوطننا استمرت معاناة الصحافة مع الرقابة المحلية… ولم تقتصر هذه الرقابة على الجرائد وعلى الصحفيين فحسب بل طالت الأدباء والشعراء والكتاب والسياسيين والمفكرين.. لكن رغم المنع والقمع والتهديد والاعتقال لا زال الصحفي الحقيقي مسلح بالقلم والورق يفكر ويكتب ويحرر و لا زالت بالنسبة له الصحافة حقيقة ومهنة أكاديمية صعبة وبحراً عميقا لا يسبح فيه إلا العوّام المحترف وعالما فريدا ومسرحية لها بداية وليست لها نهاية..نعم اقصد الصحافة النظيفة المحترمة وليس صحافة “كوبي كولي” او الصحافة الصفراء أو صحافة الإثارة التي تهتم بالعهر والفضائح و بالموضوعات الفاحشة والمكشوفة والمثيرة والفضائح المزيفة وغير المزيفة بغرض الإثارة لتحقيق الربح المادي بغض النظر عن سلبيات هذه الموضوعات على الأشخاص والمجتمع، وهي السخافة المتعفنة التي تتناول قصص الفضائح والجنس والإثارة وكشف عوراة وأسرار الناس ونشر الغسيل الوسخ، صحيح أن لهذه السخافة زبناؤها وزوارها الذين بفضلهم انتشرت وازدهرت في المغرب أكثر من أي وطن عربي آخر، هنا نمت وترعرعت في أجواء حرية هذا العهد المطلقة رغم تفاهتها ورذائتها وسلبياتها على الشعب المغربي بكل شرائحه.  لتنوير زوار ترونس بريس الكرام أشير أن هذه (الصحافة) تبني سياستها على البحث عن الفضيحة و نشرها  وتركز بين الفينة والأخرى على تزييف وتشويه الحقائق ونهج سياسة النفاق والكذب وتحريف الحقائق وطمسها خدمة لأسيادها ولمن يدفع لها أكثر. كما تمارس الكيل بمكيالين وتسير في ركاب سياسة أولياء نعمتها، هذن المصيبة أصحابها والعاملين بها أعداء الفكر والقلم لا يجتهدون ولا يضحون من أجل الحصول على الخبر واكتشاف حقيقته حيثما كان. هؤلاء ليسوا كالصحفيين الحقيقيين الذين تجدهم حيث يوجد الحدث وفي أي ظرف ومكان معرضين حياتهم للخطر في ظل كل أنواع الظروف السياسية وعوامل الطقس وصعوبة المكان.. جنود السلطة الرابعة  وهي عين الرقيب على سلوكيات المسؤول والفرد في المجتمع وبفضلها تراجع وكف ويكف الكثيرون والكثيرات عن ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة وعن ارتكاب المخالفات خوفاً من الفضيحة إن سلطت الصحافة الضوء على ممارساتهم. وبذلك تكون الصحافة ضمير الأمة والشعب تشجع الإنجازات الوطنية وتؤنب الأخطاء المرتكبة من أي فرد في المجتمع مهما كان موقعه السياسي أو الاجتماعي، وهذه الصحافة لا تنمو إلا في المجتمعات التي تنعم بالحرية. هذه هي صاحبة الجلالة فالصحافة كانت قبل سبعين سنة تتربع في برجها المخملي بعد أن نالت لقبها كسلطة رابعة بعرق جبين روادها وحنكتهم وكفاءتهم وهاهي اليوم ببعض الدول الديمقراطية تنافس باقي السلطات وتخيف المشبوهين واللصوص ومن ” بطونهم مليئة بالعجين”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *