كلماتك أربكت قلمي حبيبة المحرزي

28 مارس 2023 - 1:05 م

متابعة حكيم السعودي

كلماتك أربكت قلمي

رقيً في اللفظ وفي المعنى وعمق دلاليً يتسع لكمً من الإيحاءات بدافع رمزيً يخرج من الخاصّ إلى العامً ومن الظًاهر إلى الباطن ومن المفرد إلى المتعدد ومن الحاضر إلى المطلق .
رمزية متقنة وتلغيز يربك المتلقًي ويدفعه إلى فكً طلاسم مابين السًطور والكلمات والحروف .
هي الصًيغ والاشتقاقات من مصادر “نبوءة، صمت، جنون سطوة، احلام ..
مصادر تحيل على المطلق غير مقيدة بزمان ولا مكان ولا انقضاء بل استمرار وامتداد .والنبوءة المقترنة بالقلب والعاطفة تحتمل التوفيق أو الفشل وفق رغبة مقترنة بمعطيات خارجة عن نطاق الأنا الباحث عن الأفضل والتوافق إلى الاجمل والاحسن .والنبوءة فعل قدسيً سام لكنه في الحالة هذه رهين عوامل شتى خارجة عن النطاق .
لكن الصفات تنسًد الاطلاق :”صائمة ،حاضرة .في وصف أني محدًد مرتبط بموصوف فاعل أو مفعول.
لتكون الأفعال أكثر واقعية وتبريرا لكل حدث غير منقض بفعل مضارع مستمرً باق ” تراقب ، تجذبها، تبحث، ابحث، نتراجع”
هي أفعال حرًكت الضمائر وتدرًجت من إسناد إلى الغائبة الفاعلة “تراقب، تجذب، تبحث، “أفعال حسًية مادية عنها سينعكس الفعل من الهي إلى الأنا .تاثًرا فابحث نتج عنها :”نبحث” دفع للحركة واستمرا ضامنا لتغيير ثابت .لتكون القفلة بنحن والمتكلم الجمع “نتراجع” والمفعول المتراجع عنه الاحلام …والسبب أو هي الوضعية المسيطرة المتمكنة المتحكًمة في النتيجة أو هو الوضع الختاميً “سطوة الالم” الالم ذي السطوة والقوة الناسفة لكل امل أو تغيير أو تعديل لوضعية مرتبكة مندحرة قوامها الالم والوجع والخذلان.
كلمات قليلة بمعان ممتدة امتداد الوجع الإنساني المحبط .
كلمات بكثافة تغوص في وضع الأنا والهو والنحن بعيدا عن كل أمل في تغيير رغم البحث والمراجعة .
ابدعت استاذنا واوجعتنا أيضا.

نبوءة قلبي ..
صائمة تعدُ الحصى
حاضرة بصَمتها المؤلم
تراقب عقارب الساعة
في عرين الأصيل
تجذبُها شهدُ الكلمات
تبحثُ عن جنوني
أبحثُ عن مفاتيح الصدى
نتراجع عن أحلامنا تحت سطوة الألم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *