إِلَى مُرَاهِقَةٍ أَحَبَّتْنِي

14 يونيو 2022 - 9:37 م

شعر :الجزار الأنيق

 

إِعْلَانُ هَوَاكِ وَ إِقْرَارِي

لَا زَالَ يُرَاوِحُ أَفْكَارِي

قَفَزَاتُ الْحُبِّ مُخَاطَرَةٌ

تَحْتَاجُ لِجُرْأَةِ قَمَّارِ

حَطَبَاتُ هَوَاكِ أٌلَمْلِمُهَا

لَا تَقِفِي نَفْخًا فِي النَّارِ

شَيْءٌ فِي الصَّدْرِ يُنَازعُنِي

فَدَعِينِي أَفْهَمُ أَسْرَارِي

كَالْمَوْتِ الْحُبُّ يُدَاهِمُنَا

لَا يَأْتِي الْمَوْتُ بِإشْعَارِ

كُفِّي بِشَقِيقَتِكِ الصُّغْرَى

قَلْبِي لَا يسْكَنُِ بِالسِّمْـسَارِ

فِي الْغُصْنِ ثِمَارُكِ يَافِعَةٌ

لَا تَأْتِي إِلَيَّ بِمِنْشَارِ

يَتَشَعْبَطُ حُبُّكِ فِي حُبِّي

مِثْلَ النِّسْنَاسِ بِأَشْجَارِي

فَتَأَنَّيْ يَا مُتُسَرِّعَةً

قَدْ يَصْرِفُ حُمْقُكِ أَنْظَارِي

طَمَعًا بِسَمَائِي لَا تَقِفِي

يَتَرَقَّبُ وَجْهُـِك أَمْطَارِي

أَخْمَاسِي أَسْدَاسِي ضُرِبَتْ

لَنْ أُقْحِمَ كَفِّيَ فِي الْغَارِ

أَوْ أَفْتَحَ تَابُوتِي عَبَثًا

لِتَكُونِي آخِرَ مِسْمَارِ

أَعْذَارٌ رَبُّكِ يَعْلَمُهَا

مَا شَأْنُكِ أَنْتِ وَ أَعْـذَارِي

إِنِّي مَطْعُونُ بِوَاحِدَةً

وَ شَظَايَا النَّصْلِ بِأَغْوَارِي

أَ تَكُـونِي قَاتِلَتِي الْأُخْرَى

تَتَقَـمَّصُ نَفْسَ الْأَدْوَارِ

لَمْ أَخْرُجْ مِنْ سَلْخِ اِمْرَأَةٍ

كَيْ أَدْخُـلَ نَزْعَ الْأَظْفَارِ

صَفَقَاتُ الْحُبِّ مُؤَجَلَّةٌ

لَمْ أُكْمِلْ جَرْدَ الْأَضْرَارِ

مَشْرُوعُكِ كَيْفَ أُمَوِّلُهُ

وَ مَشَاعِرُ تَحْتَ الْأَصْفَارِ

فَلِرَبِّي دَرُّكِ يَا اِمْرَأَةً

أَحْتَاجُ لِبِضْعَةِ أَمْتَارِ

بِشِبَاكِي عَمْدًا لًا تَقَعِي

أَخْتَارُ كَنَحْلٍ أَزْهَارِي

بِبُرُودٍ أَوْ جُبْنِي اِتَّهِمِي

زُجِّي بِرُجُولُتِي لِلْعَارِ

فَنَشَازٌ عِنْدِي يَا آنِسَتِي

تِلْكَ الْأَلْحَانُ بِأَوْتَارِي

أَحْرَقْتُ يَدَيَّ عَلَى اِمْرَأَةٍ

بِذِرَاعِي كَانَتْ قِيثَارِي

لَا تَرْتَقِبِي عَزْفِي فَيَدِي

مَنْ يُقْنِعُ رَجْعَهَا لِلدَّارِ

قَدْ بَاتَ الْحُبُّ يُرَوِّعُنِي

وَ أَرَاهُ كَمُدْيَةِ جَزَارِ

حَرَّمْتُ دُخُولَهُ مَمْلَكَتِي

وَ رَفَعْتُ كَثِيرًا أَسْوَارِي

لـيُمَـنْجَـقَ حُبُّكِ فِي قَلْبِي

تَحْتَاجِينَ لِجَيْشٍ جَرَّارِ

عِيشِي وَهْمَكِ لَنْ تَجِدِي

فِي فِنْجَانَاتِكِ أَخْبَارِي

اِسْتَقْرِي أَبْرَاجِي وَ خُذِي

لِجُمُوعِ النِّسْـوَةِ آثَارِي

سَيَزِيدُ جُنُونُكِ يَا اِمْرَأَةً

بَيْنَ الْعَرَّافِ وَ عَطَّارِ

فَرُهَابُ الْأُنْثَى مُعْضِلَتِي

غَسَّالِي فِيهَا حَفَّارِي

أَتَوَهَمُ نَهْدَكِ قُنْبُلَةً

أَسْتَشْعِرُ جَرْسَ الْإنْذَارِ

هَذِي الْأَعْرَاضُ بِتَجْرِبَتِي

وَ الْبُعْبُعُ عِنْدَ التِّذْكَارِ

وَ أُحِبُّكِ كَيْفَ أُتَمْتِمُهَا

وَ الْحَرْفُ بِوِزْرِ الْقِنْطَارِ

يَوْمًا أَلِفٌ ,حَاءٌ, بَاءٌ

وَ الْكَافُ بِحُكْمِ الْأَقْدَارِ

فَدَعِينِي أَأْلَفُ حُبَّكِ أَوْ

نَبْقَى كَالْقِطَّةِ وَ الْفَارِ

قُودِي لِبِحَارِكِ أَوْدِيَتِي

لَا تَرْمِي الْبَحْرَ بِأَنْهَارِي

وَ قِفِي بِشُمُوخِ مَنَارَاتٍ

مَا دَخْلُكِ أَنْتِ بِـبِحِّـارِي

سَتَسِيرُ إِلَى الْمَرْسَى سُفُنِي

إِنْ كَانَ هَوَاكِ بِتَيَّارِي

لَا تَثِقِي فِي حُبٍّ أَبَـدًا

فَالْحُبُّ خَطِيرُالْأَطْوَارِ

وَ صَغِيرَةُ أَنْتِ علَى حُبِّي

وَ نَحِـيلَةُ أَنْتِ بِأَوْزَاريِ

مِضْمَاُر الْحُبِّ مُجَالَدَةٌ

هَلْ يَقْوَى قَلْبُكِ مِضْمَارِي

قُولِي أَلَعِبْتِ الْحُبَّ وَ هَلْ

أَقْحَمْتِ أَصَابِعَ فِي النَّارِ

أَ مَشَيْتِ بِحَدِ السَّيْفِ وَ هَـلْ

سَافَرْتِ بِعَيْنِ الْإعْـصَارِ

أَ ذَبَحْتِ جُفُونَكِ هَجْـرًا

أَوْ جَفَلَتْ بِوِسَادَةِ صَبَّارِ

الْحُبُّ بِأَيُّهَا نَائِبَةٍ

يَأْتِيكِ بِآخِرِ إِصْدَارِ

الْحُبُّ مُقَايَضَةٌ أُخْرَى

ذَبْحًا أَوْ شَنْقًا فَاخْتَارِي

الْحُبُّ كَمَوْتٍ نَدْخُلُهُ

وَ بِسَبْقِ الْعَمْدِ وَ إِصْرَارِ

فَخُذِي مِنْ شَيْبَاتِي عِبَرًا

تَخْشَى أَنْفَاسُكِ مِشْوَارِي

فَلِأُمِكِ عُودِي لَسْتُ أَنَا

مَنْ يَمْشِي الْحُبَّ بِمِزْمَارِ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *