جرعة أمل….

27 مارس 2022 - 8:25 م

يونس غازي

كم تعجبني تلك القصة التحفيزية التي تتحدث على أنه في يوم، شب حريق مهول في الغابة واجتمعت كل الحيوانات في ركن صغير تنتظر الموت، إلى ان قام عصفور صغير بالطيران نحو النهر القريب، وحمل قطرات ماء في منقاره محاولا إخماد الحريق الضخم.

سخرت منه كل الحيوانات، فأجابهم بكل فخر وثقة و بمنتهى الحكمة: على الأقل أنا اقوم بما علي فعله، كلمات حفزت البقية فاتحدوا وأعانوه كل بما يستطيع حتى اخمدت النار، كان اصغرهم حجما وأقلهم قدرة هو من دفعهم ليتعاونوا، حفزهم فأنجاهم وأنجى نفسه.

يعيش بيننا اناس كثر، لا يحتاجون منا سوى لكلمات دعم، كلمات تحفيز ، والبقية اتركوها عليهم، ضعوهم فقط على الطريق ودعوا مسافة الألف ميل لهم، كثيرون منا ليسوا فاشلين ولكنهم يحتاجون فقط من يهمس في آذانهم ببضع كلمات نجاح حتى يشقوا طريقهم وسط الجبال الوعرة.

لا يهمني أن أصل لكن يكفيني شرف المحاولة، حاولوا وحاولوا وحاولوا وحتما ستصلون يوما، وإن لم تصلوا ستموتون وقوفا كالأشجار، كالأشجار وقوفا، العالم مليئ بمن يحبط ويفشل ويثبط، فكونوا أنتم النبراس في الظلمة، كونوا القوة وقت الضعف.

ثقوا في الله ثم تابعوا المسير، قولوا كلمتكم وامضوا فلا تعلمون مثى تثمر ولا كم الثمار التي قد تجنوون فيما بعد، حاربوا كافحوا ناضلوا من أجل ما تحلمون به وتتمنونه وتحبونه ففي الحياة ما يستحق، لا تحتقروا كلماتكم التحفيزية وطاقتكم الإيجابية فهي كالبلسم للجراح في دنيا التفاهة والميوعة، لا تحتقروا أحدا بلغوا رسالتكم لكل من حولكم ، لكل الناس فخير البرية صلى الله عليه وسلم قال : رب مبلغ فقه لمن هو افقه منه ورب مبلغ فقه ليس بفقيه.

               مع تحيات محبكم يونس غازي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *