خديجة رضي الله عنها قدوة في الجهاد و النضال: 

14 مارس 2022 - 6:14 م

بقلم: منصف الإدريسي الخمليشي

 

حالمون بغد أجمل، إنهم أبناء هذا الجيل و ذاك، مطلع ما أردت الدلو به في يوم جعلته النخبة لنون الجماعة 08 مارس الذكرى 114 لمحرقة النساء حيث كان ذاك اليوم الذي ماتت على إثره 129 مرأة، المجد و الخلود إليكن، لماذا إذن نجد المرأة قليلة الظهور أو يحاولون تقزيمها كمفكرات و كمناضلات في هذا اليوم و هذه السنة أردت التحدث عن هذا الموضوع الشائك فالنخبة الحاكمة هي من أرادت أن تجعل من نوال السعداوي بطلة و مفكرة في حين أنه عندنا أعظم حكيمة و سياسية و عالمة اجتماع و طاهرة إنها أم المؤمنين السيدة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها فهي ليست شخصية مرتبطة بالدين أو الاسلام فقط فهي السند و اليد اليمنى لرجل اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب عليه الصلاة و السلام، تلك الحياة الأسطورية التي كتبها التاريخ الاسلامي و الانساني، فهي نموذجا في العلوم الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و لا تريد النخبة الحاكمة أن تظهر محاسن هذه المرأة و يعرفونها فقط أنها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم و يريدون تشويه صورته و يبرزونه فقط أنه يتزوج بمن شاء وقت ما شاء و لكن بالرغم من كل هذه الأمور التي حاولوا فعلها إلا أن مكرهم و خداعهم كان ضدهم، أن تكون زوجة رسول فهذا ليس بالشيء البسيط.

إن الأمر يتطلب شجاعة و قوة كبيرتين، تخيلي سيدتي أن يأتي زوجك و يقول لك أمور يراها هو فقط و أنت تحاولين إرشاده لكي يكون رسول لله و أن يكتم كل ما يراه، تخيلي سيدتي آنستي أن يأتي زوجك أو أخاك و يقول لك إني رأيك ملاكا في ذلك الغار و مشاعر الخوف تظهر عليه و يأتي و يحكي لك تلك الحكاية و أنت صابرة و تتعاملين معه كطفلك و تحضنيه، السؤال هو هل ستصدقينه، أكيد لا، لأن الوحيد من يمكنه فعل ذلك هي خديجة رضي الله عنها لأن زمن الوحي انتهى و زمن رؤية الملائكة انتهى ، هذه الشخصية الشجاعة الموسوعة الفكرية خديجة رضي الله عنها، قد أقول المزيد عنها و لكن التاريخ يذكر كل مزاياها و النخبة تروج لكم نوال السعداوي و الآن لكم الاختيار، خديجة أم نوال، فخديجة الزوجة الصالحة لهذا الرسول العالمي لكل زمكان هي موسوعة فكرية و نموذج يحتذى به في الجهاد و السخاء، الجهاد و السخاء هو ما يمكننا الانتقال به إلى الزمن المليء بمعان البؤس والحرمان و البراغماتية بلغة النخبة و النفعية بلغتنا، هي جهاد الساخي من مواليد نهاية الثمانينات أو بداية التسعينات هي الدكتورة جهاد الساخي دكتورة في جماليات الخطاب القرآني، هذه هي صفتها الأكاديمية لكي تعرفن أيتها الفتيات و النساء أن العالم و هو مطبخ للمعرفة ليس محلبة مواقع تواصل و ادعاءات باطلة وأخطاء شائعة، جهاد الساخي عرفناها في إحدى المجموعات الخاصة بالمطالعة ” مشاعل النور” مع مرور الأيام و مرور سنوات وجدتها أنها تمتلك شجاعة نادرة نوعا ما بحيث أنها تقف في وجه كل ظالم للعبيد من سلطة و مخزن الحاضرة في جل المظاهرات و الاحتجاجات و المسيرات و تهتف بأقوى الشعارات، إحدى جنود خفاء حركة 20 فبراير التي تم بيعها للمخزن من طرف قادتها الذين تولوا المناصب، هي التي لا تستسلم، هي أم و زوجة و أخت و إبنة و شجاعتها كما سبق و قلت قل نظيرها، ما أحببت في شخصية جهاد الساخي هو إسمها المرتبط بها و كأن الأب علم بمستقبلها النضالي، إنه القدر الذي عرف؟ قد تكون الشرطة تهب اسمها، هي جهاد المجاهدة و الساخي و تسمع الشوارع شعاراتها الرنانة فتبكي و تقول الشوارع آنذاك، أين الرجال؟ تقول جهاد النساء هم رجال على النساء، فالرجولة ليس ذقن و شوارب و و و، بل الرجولة هي المروءة فجهاد هي عنوان و أسطورة نضال، يجب أن تكون لنا حركة جهاد الساخي النضالية، و هي قائدتها، أعذريني أنني اخترت هذا اليوم الذي ماتت فيه أزيد من 120 إمرأة في محرقة و تحدثت عنك أو بالأحرى بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، لأن النساء ماتوا و هن يهتفون و أنت تعيشين بهتافات يرتعش منها الموتى، فأنت استمرار لهن و بك سيستمر النضال الوطني الحر بعيدا عن كل تملق، عاشت الحرية و العدالة و لا عاش من خانها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *