الاحزاب السياسية …استقالة عمر بلافريج النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي.

3 أبريل 2021 - 5:24 م

عبد الهادي اباضة

 

شكلت استقالة عمر بلافريج النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عددت قراءات حول سياق الاستقالة وتوقيتها وتأثيرها على المشهد الحزبي سواء داخل حزب أو الأحزاب الأخرى.

وقرر بلافريج الاستقالة من العمل السياسي في المغرب بسبب ما اعتبره موت مشروع فيدرالية اليسار الديمقراطي، وليس بسبب الخلافات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة داخل أروقة فيدرالية اليسار، خصوصا مع الأمينة العامة لحزب الاتحاد الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب”.

ويعيش الحزب الاشتراكي الموحد، الذي يعد أحد الأحزاب اليسارية المكونة للفيدرالية سالفة الذكر إلى جانب كل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، منذ مدة، على وقع انقسام في وجهات النظر، خصوصا فيما يتعلق بالخرجات الإعلامية، التي صاحبت فترة تفشي فيروس كورونا بالمغرب ففي الوقت الذي تنتصر فيه منيب لعلاقة الفيروس بأجندات مشبوهة، يرفض آخرون هذا الطرح.

وخرج بلافريج لتبرير موقفه الذي فاجأ أعضاء حزب الشمعة والمتعاطفين مع اليسار، حيث وجه رسالة شكر إلى قيادات فيدرالية اليسار، موردا أن قرار عدم الترشح في الانتخابات المقبلة اتخذه منذ أكتوبر الماضي، وقد اتخذتُ هذا القرار بكل صراحة وشفافية، ولن أتراجع عن موقفي.

وأوضح النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية، أن المهمة البرلمانية ليس حرفة وإنما مهمة قدمها لي الناخبين، وهي تجربة رائعة حاولت فيها أن أكون مفيدا لبلدي، وليس المعارضة من أجل المعارضة أنا إصلاحي وليس معارض حسب تعبيره.

وشدد بلافريج عن تشبثه بقرار الانسحاب من العمل السياسي، وأضاف لن أتراجع عن موقفي، داعيا إلى احترام هذا الموقف وعدم التسرع في الأحكام، بحيث هناك من اعتبر الموضوع خيانة. هذا التزام مع المواطنين لأنوب عنهم خلال الولاية البرلمانية، وليس من أخلاقي الاستمرار في البرلمان لأن هناك طاقات وكفاءات قادرة على التغيير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *