اقليم سطات… رئيس جماعة مسكورة نموذج متفرذ باقليم سطات.

21 فبراير 2021 - 1:52 م

عبد الهادي اباضة/سطات

المتتبع لشأن المحلي بالجماعة القروية مسكورة الواقعة في النطاق الترابي بإقليم سطات، لا يمكنه أن ينكر التغير الحاصل في هذه المنطقة ، ان على مستوى البنية التحتية ، من طرقات وتزويد عدد من الدواوير بالماء والكهرباء والتمدرس والصحة،وفك العزلة على النائية منها ، بشق طرق تربط بينها وبين الجماعات المجاورة او على مستوى التسيير الجماعي الناجح .

السر في هذه الحركية بالجماعة المذكورة ، يرجع فيه الفضل الى رئيسها الحالي احمد الكاهي ،الذي استطاع خلال عمر ولايتيه في عامه الخامس منها ان يجد كثيرا من الحلول لفائدة السكان .

الحقيقة أنه ليس لي معرفة شخصية بالرجل لكن من خلال متابعتي لمايقوم به وجدته رئيسا يستحق ان يذكر في هذه السطور !!! وعلى الرغم من أن الجماعة المذكورة ذات الكثافة السكانية  ومساحتها الشاسعة ، فقيرة من حيث مواردها المالية ، باسثتناء مذاخيل TVA .

فإن محمد الكاهي استطاع بذكاء ان يجد لجماعتة القروية موطئ قدم ضمن الإقليم سطات ، حيث ظفر بنصيب وافر من كعكة المشاريع المبرمجة جهويا واقليميا ، سواء في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، او في إطار الشراكات التي قامت بها ذات الجماعة مع شركاء آخرين والترافعات الخاصة لرئيس  في خدمة سكان المنطقة !!!

ومن النقاط المتميزة في شخصية الرجل هو انه استطاع بحس متفرد ان يبصم حضوره ايضا على احدى الصفحات الفيسبوكية ، ( جماعة مسكورة وبصفته الشخصية ) جعل منها نافدة مفتوحة على الساكنة لمناقشة القضايا التي تهمها ، وايضا منصة لابداء ارائها واقتراحاتها المختلفة في الڜان المحلي . وهي آراء واقتراحات لم يكن ليدعها الرئيس المذكور تمر دون ايلائها أهمية والاخد بانتقاد متابعي صفحته .

في كثير من الأحيان تجده يناقش عددا من تلك الآراء بإريحية تامة ، حتى وان كانت تعليقات المنتقدين قاسية او جارحة ، ومع ذلك تجده في النهاية مقنعا او مقتنعا بما نوقش في موضوع ما يهم مصلحة الساكنة وهكدا تراه وقد انتقل من العالم الازرق ( الفيسبوك ) لترجمة ما رأه المتابعين مفيدا لمنطقتهم . الى ارض الواقع مع أول دورة المجلس الجماعي مسكورة.

مبرهنا في نفس الوقت ان لا نجاح في التدبير والتسيير للشأن العام ، ما لم يثم اشراك جميع الفاعلين سواء كانوا من داخل المجلس أو من خارجه ٬ وهذا هو فعلا النمودج الرئيس الذي ينبغي أن يسير كثيرا من الجماعات المحلية بالمغرب، حتى تعود المواطنين الثقة بمن يديرون امورهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *