تيلي بريس

لازالت فاجعة مقتل 28 شخصا غرقا داخل معمل سري للنسيج بطنجة، تحظى باهتمام الرأي العام الوطني، خاصة بسبب الخروقات الكبيرة وغير المفهومة التي كانت سببا مباشرا في وقوع الحادث المأساوي.

آخر المعطيات المتعلقة بالواقعة تشير إلى أن الضحايا تفاجؤوا بارتفاع كبير وسريع في منسوب المياه داخل الطابق التحت أرضي للفيلا، والذي اتخذه رب العمل كمعمل غير قانوني للنسيج.

ووفقا لشهادات بعض الناجين، فإن السيول التي اقتحمت المكان جعلت علو المياه يرتفع ليصل إلى مترين، الأمر الذي جعل الوصول إلى الباب شبه مستحيل، خاصة وأن المكان كان يعمه ظلام دامس بعد انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما أدى إلى غرق أكثر من نصف العمال.

للإشارة فإن الرواية الرسمية تقول أن عدد الضحايا بلغ 24 شخصا، فيما أكدت مصادر محلية أن الحصيلة ارتفعت لتصل إلى 28 قتيلا.

كما أكدت مصادر محلية أن السلطات الأمنية بطنجة، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، أقدمت على اعتقال صاحب معمل النسيج السري، الذي كان مسرحا اليوم لفاجعة.

الخطوة وإن كانت متوقعة، إلا أنه لم يتم بعد تأكيدها من طرف مصدر رسمي مأذون لحدود الساعة.

للإشارة فإن الأصوات تعالت من أجل فتح تحقيق معمق في الفاجعة، يكون كفيلا بالكشف عن المتواطئين مع صاحب المعمل السري، والذين تغاضوا عن اشتغاله خارج إطار القانون، مع عدم توفير أدنى شروط السلامة لحوالي 50 عاملا وعاملة يقضون ساعات طوال داخله، إلى أن وقعت الكارثة.