اقليم سطات…  ساكنة جماعة كذانة تعاني الامريين.

15 يناير 2021 - 5:53 م

عبد الهادي أباضة

تعيش ساكنة دواوير ، الزنازنة الشوالهة اللواتة، الكرامطة، اولاد شرقاوي اولاد سيدالهواري الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة كذانة، ضواحي سطات، في شبه عزلة، خاصة في فصل الشتاء، بسبب الوضعية السيئة للمسالك الطرقية .

 

وتسلك الساكنة المذكورة هذه الطريق يوميا من أجل الوصول إلى مركز جماعة كذانة لقضاء أغراضها الإدارية أو التسوق، وتواجه صعوبة كبيرة ومعاناة حقيقية، خصوصا في فصل الشتاء، جراء هشاشة الطريق، ما يزيد من تعميق جراح التهميش والإقصاء اللذين ترزح تحت نيرهما المنطقة منذ سنوات، وفق الساكنة.

 

وأكد السكان، في تصريحات متطابقة ل تيلي بريس، أن هذه الطريق الوحيدة التي يسلكونها يوميا تتعرض لكل أنواع التعرية كلما تهاطلت الأمطار، بسبب السيول التي تجرف إلى بعض المقاطع منها الأحجار والأتربة، وأضافوا أنهم لازالوا ينتظرون ويترقبون طي صفحة هذه الطريق التي طالها النسيان، ويأملون في رؤية مشاريع تنموية بالمنطقة.

 

وفي هذا الإطار قال فاعل جمعوي ينتمي لهذه المنطقة القروية، إن معاناة الساكنة بهذه الدواوير تتفاقم في كل موسم أمطار جراء قطع الطريق في وجه المرور، ما يجعلنا في عزلة تامة عن العالم الخارجي ، مشددا على ضرورة تعبيد الطريق المؤدية إلى هذه الدواوير، التي قال إنها طالها النسيان وتوجد خارج أجندة المسؤولين، في اتجاه مقر الجماعة المذكورة، مشيرا إلى أنها ستمكن من فك العزلة عنهم.

 

وأضاف المتحدث أن الساكنة تطالب بأن يكون لهذه الطريق نصيب من مشاريع تعبيد الطرق التي ينجزها المجلس الجماعي بشراكة مع الوزارة المعنية ومتدخلين آخرين، وإعطاء الأولوية لها، مذكرا بأن الساكنة لم تعد قادرة على تحمل تلك المعاناة الكبيرة التي تخلفها تلك الطريق، خصوصا مع تهاطل أول قطرات من المطر.

 

وحسب تصريح احد المنتخبين بالمنطقة إن الجماعة في إطار التشاور مع وزارة التجهيز والنقل ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي وجماعة لإعداد دراسة تقنية حول إمكانية تعبيد هذا المسلك الطرقي، مضيفا أن جماعة كذانة تبحث عن شركاء آخرين للمساهمة في تعبيد هذه الطريق وغيرها من المسالك الطرقية  بالمنطقة.

 

وزاد المتحدث أن المجلس الجماعي يقوم بمجهودات كبيرة لتقريب جميع الخدمات الأساسية للساكنة الواقعة بنفوذ ترابه والجماعات المجاورة، مشددا في الوقت نفسه على أن بعض المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة المحلية تحتاج إلى تنسيق بين المجلس الجماعي ومجلس إقليمي ومجلس الجهة وقطاعات وزارية أخرى قصد تداركها، وفق تعبيره.

 

وأمام غياب طبيب مقيم ، والنقص الحاصل في الأدوية ، دون الكشف عليهم، وهو ما يجعل سكان المنطقة يحرمون من الإستفادة من الكشف والتطبيب ، وهو ما جعل العديد منهم يعبرون عن إحتجاجاتهم سرا و علانية يقول رجل مسن المنتمي لقبيلة  أغلب المرضى يعودون من حيث أتوا دون أن يروا الممرض الدائم الغياب و الغير موجود أصلا ، ليبقى المواطن المريض هو المتضرر الأكبر.

حيث أن المركز الصحي لايتوفر على طبيب ولا على ممرض داءم الاقامة ولا على أدوية كافية ، لتبقى المنطقة والدواوير تئن من وطأة الفقر، ويعانون من قساوة البرد في فصل الشتاء ، مما يعرضهم إلى الإصابة بعدة أمراض مرتبطة بقساوة المناخ والنقص في التغذية.

من جهة أخرى صرح فاعل جمعوي للموقع تيلي بريس ان المنطقة لا تتوفر على دار الامومة مما يجعل النساء الحوامل يقول ،فيتوجهن في غالب الأحيان مع ما يكلفهن ذلك من مشاق مادية و جسدية للوصول إلى مركز الولادة بمدينة برشيد ، مما يقلق راحة المواطنين الذين يواجهون مصاريف التنقلات وصعوبات نقل النساء الحوامل والأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *