بعد التحرك العسكري المغربي بالكركرات…ارتفاع مطالب بحماية معارضي “البوليساريو” بالمخيمات تندوف

14 نوفمبر 2020 - 8:36 ص

تيلي بريس

بعد التحرك العسكري الطفيف، الذي اضطرت إليه المملكة المغربية، لتأمين تدفق السلع والأفراد بمعبر الكركرات، وسد الثغرة التي كان يتسلل منها مرتزقة “البوليساريو”، ارتفعت أصوات صحراوية تنادي بضرورة حماية معارضي توجهات قيادة الجبهة داخل المخيمات.

 

وعبر صحراويون داخل المخيمات، عن تخوفاتهم من أن تتجه قيادة “البوليساريو” إلى القمع والانتقام من كل الأصوات المعارضة، والأقلام الحرة الرافضة لقيادة الجبهة.

 

وناشد المعنيون، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، من أجل التدخل لحماية الصحراويين المناوئين لتوجهات الجبهة وقيادتها بمخيمات تندوف، مشددين على أن حياتهم مهددة بالفعل.

 

للإشارة، فمنذ مدة زادت قوة المعارضة داخل المخيمات ضد قيادة “البوليساريو” والجزائر، وخصوصا من طرف ما يسمى بـ”خط الشهيد”، نسبة إلى “مصطفى الوالي السيد” مؤسس الجبهة، والذي تشير التكهنات إلى اغتياله من طرف عساكر الجزائر في حينها، بعدما رفض الانصياع لهم ولخططهم ضد المملكة.

 

هذا، وأفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، يوم أمس الجمعة13 نونبر الجاري، أن معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، أصبح في الوقت الحاضر مؤمنا بشكل كامل من خلال إقامة القوات المسلحة الملكية لحزام أمني بتعليمات سامية من جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

 

وأوضح البلاغ أنه “طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم يوم 13 نونبر 2020، القيام بعملية، وفقا لقواعد تدخل واضحة تقتضي تجنب أي احتكاك بالأشخاص المدنيين”.

 

وأضاف المصدر ذاته أنه خلال هذه العملية، فتحت الميليشيات المسلحة للبوليساريو النار على القوات المسلحة الملكية التي ردت عليها، وأجبرت عناصر هذه المليشيات على الفرار دون تسجيل أي خسائر بشرية، مؤكدا أن هذه العملية تأتي على إثر إغلاق ميليشيات البوليساريو للمحور الطرقي العابر لهذه المنطقة الرابطة بين المغرب وموريتانيا.

 

وأبرز البلاغ أنه “وبعد أن أخذت علما بتدخل القوات المسلحة الملكية الذي تم طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك، نصره الله، أقدمت عناصر ميليشيات البوليساريو عمدا على إحراق معسكر الخيام الذي أقامته، وعمدت إلى الفرار على متن عربات من نوع (جيب) وشاحنات نحو الشرق والجنوب تحت أنظار مراقبي بعثة الأمم المتحدة (المينورسو)”.

 

وخلص البلاغ إلى أن “معبر الكركرات أصبح الآن مؤمنا بشكل كامل من خلال إقامة حزام أمني يؤمن تدفق السلع والأفراد عبر الممر الذي يربط بين المركزين الحدوديين”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *