لصوص ومرتزقة وأشباح كابوس إسمه الإنعاش الوطني”

25 سبتمبر 2020 - 3:40 م

أسد ترونس بريس //////////////////////

صناع القرار عندما تقوم قيامة يجرون أبحاث روتينية لافتحاص موقع  الفضيحة. وفي هذه الحالة تعمل جهات نافذة في الحكومة، كل ما في وسعها، من أجل الحيلولة، دون تسريب تفاصيل الفضيحة خارج الأسوار وتكتفي تلك الجهات باتخاذ قرارات إدارية في حق كل من ثبت تورطه في اختلالات وتجاوزات في المشاريع الممولة من ميزانية الإنعاش، أو من تبث تورطه في بيع البطائق أو في استغلال وسرقة العتاد أو استغلال عائدات المحروقات لصالحه  أو النفخ في أعداد اليد العاملة المؤقتة التي يتم تشغيلها في المناسبات.

لا حديث للمغاربة والسليمانيين على وجه الخصوص إلا عن بطائق الإنعاش الوطني التي يستفيد منها أشباح تصرف لهم المندوبية أجور كل شهر دون القيام بأي عمل رسمي  يستفيد المخبرين والمخبرات ونساء البركاكا ولحضايا . كما سمعنا أن عملية توزيع البطائق منذ سنين وهي سارية المفعول على أشباه المراسلين وعلى أقارب بعض النافذين . وهذه الفوضى والعشوائية يتحمل مسؤوليتها عامل الإقليم، باعتباره  الوصي و المسؤول المباشر عن مالية المندوبية. وهو مطالب قبل المندوب بفتح تحقيق في عمليات صرف مالية المندوبية التي تتلقى كل سنة مئات الملايين من الدولة ، الأموال التي يصرف منها الفتات داخل العمالة، كرواثب للرجال والنساء التابعين للإنعاش، جل هؤلاء غير مرسمين يشتغلون بنظام مؤقت وبدون حقوق ، سيقول بعض الموالين للمندوبية أو لعمالة الإقليم أن المندوبية  تدعم مشاريع اجتماعية وتفتح أوراش بالمدار القروي وتصرف عليها الأموال ، نفترض أن هذا صحيح ، لكن ماذا عن بطائق الإنعاش الوطني التي توزع على غير العاملين بالإنعاش ، منهم عمال افتراضيين وربات بيوت وأشباح و مخبرين وهناك موظفين تعطى لهم أربع وخمس بطاقات او اكثر كتكملة Comme des compliments . مندوب الإنعاس ببنسليمان الذي لم يعمر بعد طويلا إن كانت نيته صافية ولإبعاد  الشبهات عن سيادته يجب أن يطلع على لاٸحة المستفيدين الرسمية ويفتح تحقيق في هويات كل المستفيدين والمسجلين ويبحث بتدقيق من هم  النكرات الغير مسجلين الذين يستفيدون  بغير حق لا يعملون واسماؤهم غير موجودة في السجل العام ويتقاضون رواثب كل شهر بسخاء. مطالب بفعل هذا  بـإعتباره أمر بصرف مستحقات عمال الإنعاش كل شهر. أكيد أن سيادته يعلم علم اليقين أن “لخواض” موجود والبطائق تباع بأقاليم أخرى  بمبالغ مالية ليست بالقليلة قد تصل إلى 5 ملايين للبطاقة الواحدة لمن يرغب كسب دخل شهري اضافي دون أن يبدل أي جهد “بارك أو باركة في الدار والخلصة الشهرية طالعا بينيكي” الله يجعل البركة في بطائق الإنعاش الوطني .

وأذكر السادة عامل الإقليم ومندوب الإنعاش باعتصام ضحايا عصابة تجار بطائق الإنعاش الوطني بصحرائنا المغربية”ببوجدور”  أمام سكن مستشارة جماعية تنتمي إلى حزب “العود”  وليست هي الوحيد بل هناك مستشارين جماعيين وموظفين كثر ضبطوا واعتقلوا بتهم المتاجرة ببطائق الإنعاش ، زد على جرائم بيع بطائق الإنعاش الفوضى والتلاعب والخروقات والحكرة. والخطير كما بلغ إلى علمي أن بعض الموظفين ببنسليمان أحيلوا على التقاعد ونادى عليهم المندوب كأن مندوبيته  هي’Agence spatiale américaine NASA  وكالة “لانازا” وبحاجة إلى هؤلاء العلماء  ورواد الفضاء الذين تقاعدوا. على هذا الأساس il a fait le maintien au retraité  كأني به يعتقد أنهم أدمغة ناذرة قل نظيرها ، “أش غادين يصنعو للإقليم بالسلامة هاد المتقاعدين..؟؟ حتى تتم المناداة عليهم والمدينة حبلى بالعاطلين شباب وشابات وشيوخ ، المتعارف عليه يا سيدي أن المندوبية السامية للانعاش الوطني أسست لإنعاش البروليتاريا من الطبقات الكادحة والفقراء من الشعب الذين تعذر عليهم تعلم “صنعة ياكلو بها ومنها طرف ديال الخبز” أو من لم  يتوفقوا في اتمام دراستهم ووجدوا انفسهم في الشارع “لا خدمة لا ردمة”، من أجل هؤلاء جاءت المندوبية السامية ولم تؤسس لإنعاش الأغنياء وزيادة الشحم في …. المحظوظين من الموالين والموظفين. إن شغيلة الإنعاش الوطني أيها السادة وضعيتها جد مزرية ولا تبشر بالخير . والخطير في هذا الأمر أن ببعض الجهات الإجهاز تم على ما تبقى لشغيلة الإنعاش من حقوق، كالطرد المفاجئ والتسريح المزاجي في عز حالة الطوارئ والحجر الصحي تحت غطاء أزمة كورونا ، نعم كرونا لكنخلصو الناس نعرف أن الدولة تحول الملايير    للإنعاش الوطني، وهي الأموال التي لم يراقبها اي احد ولا تخضع إلى التفتيش من قبل المحاكم المالية، ولا من قبل المفتشية العامة لوزارة الداخلية، ولا المجلس الأعلى للحسابات ولا المفتشية العامة لوزارة الاقتصاد والمالية. وهذا يعني أن أموال الإنعاش الوطني محصنة كالكتاب المقدس الذي لا يمسه إلا المطهرون وهي في اعتقاد البعض بين أيادي آمنة بعيدة عن الشبهات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *