صيانة المساحات الخضراء بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني خروج عن المهنية في التسيير 

16 سبتمبر 2020 - 5:35 م

حكيم سعودي

التسيير اللامهني لصيانة المساحات الخضراء بتراب عمالة مقاطعة الحي الحسني يرفع من تكاليف اقتناء بعض الاغراس الباهضة الثمن والتي لا تلائم المكان، لكن افظع ما شاهده السكان طيلة هذه الفترة حسب رئيس المرصد الشبابي ارتبط بطريقة نقل و غرس، وهي تقنية معتمدة لنقل الاغراس واعادة غرسها في اماكن اخرى لكن مع احترام العديد من الشروط.

اما بالنسبة للحي الحسني فقد عرفت عمليات عديدة من هذا القبيل نظرا لوجود العديد من الاشغال المرتبطة بالترامواي وتوسعة الطرق وغيرها وسط الدار البيضاء، اضافة إلى العشوائية والاثر البيئي، و إهدار الزمن التنموي المرتبط بالزمن العمومي، و هناك ما هو اخطر ويتمثل في تبدير المالية العمومية على عينيك يا بن عدي دون حسيب او رقيب.

ان اختيار غرس هذا النوع من الاغراس لا مبرر له في الوسط الحضري وتأثيره الايجابي جد ضئيل مقارنة بأنواع أخرى من النباتات الرخيصة و الصالحة و المقاومة للجفاف و هي كثيرة و متوفرة، و لكن اللجوء الى الاغراس السابقة يبين ان التسيير عشوائي و لا مهني لصيانة المساحات الخضراء التي تتطلب مختصين للاهتمام بها .

و حسب نفس المصدر فان ثمن هذا النوع من النخيل جد مرتفع ويكلف المالية العمومية مصاريف اضافية (6500 درهم) كثمن للبيع داخل المشتل دون احتساب الرسوم الاضافية المتربطة بالصفقات العمومية) للواحدة التي لا يتجاوز طولها متر واحد، وبعملية حسابية فمجلس مقاطعة الحي الحسني يساهم في تبدير ملايين السنتيمات في ارض خلاء ووسط اكوام من مخلفات البناء والازبال ودون ان يكلف نفسه عناء الاهتمام بهذه الاغراس من حيث الصيانة والسقي.

ان وضع اشجار النخيل بجانب الطريق دون ترك مساحة لممر الراجلين ،يهدد سلامة كل المارة ويعرض حياتهم للخطر، مما يستدعى تدخل كل الجهات المعنية بالأمر لإعادة الامور الى نصابها ، و انصاف الساكنة ، و محاسبة كل من تجاوز اختصاصاته في اطار المسؤولية المنوطة به

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *