“الكلبة براقش جنت عن نفسها” وأنت ياسعادة الكاتب العام ما هكذا تورد الابل

29 أغسطس 2020 - 10:00 ص

أسد ترونس بريس

هو صاحب الكلمة الممنوعة من الصرف والحرف المحال و التناقض بعينه وهو النهر الصامت والصدى۔ اقـرأ بين السطور وبين الكلمات كي لاتفوتك الفرصة ويختفي الحرف المحال فجأة وتصبح تقرأ الفراغ.  هناوي
//////////////////
عنوان افتتاحية هذا الصباح “ما هكذا تورد الإبل يا سعادة الكاتب العام” له ما يستدل به في سبيل تنبيه شخص على طريقته الخاطئة في فعل شيء ما أو التعامل معه أو التقصير في عمل معين. وتبقى الحكمة الشهيرة “ميات تخميمة وتخميمة ولا ضربة بالمقص”تعنى التريط  الذي يتشعب منه تصريف الاقتداء من الأخر وأعني أن يكون المرء قدوة للسلف. وبناء على هذه الحكم استهل افتتاحيتي بالقول بأن التواضع والإخلاص أكاديمية ودماثة أخلاق السيد عادل ايهوران ومدى تواضعه ونزاهته واستقامته وحيويته وإخلاصه وهممه في خدمه الجميع  فعلا مدرسة  للدبلوماسية وللأخلاق. هو الرجل الذي لم يكذب ولم ينافق أحدا منذ استلامه الكتابة العامة، الرجل الذي لا تفارق الابتسامة وجهه كان مكتبه مفتوح في وجه ابناء بنسليمان لا يفرق بين هذا وذاك ، رجل علق عليه أبناء بنسليمان من المثقفين والرياضيين والفاعلين الجمعويين آمالهم وطموحاتهم وحقق بعون الله أحلام الكثير بتنسيق مع السيد العامل الذي وضع كل شيء بين يديه . حقآ يوم توديعه برمجت لأدلي بشهادتي في حق الرجل وارتجلت كلمة في حقه وانتابني في ذاك اليوم الفخر والاعتزاز وانا اسمع الكلمات والعبارات التي كان ينطق بها كل من أعطيت لهم الكلمة قبلي وبعدي  ليقولوا شهادة في حق السيد الكاتب العام اعترافا بنبله واستقامته، بصراحة لست الأول أو الآخير من شهد لهذا الرجل المخلص الذي تمكن أن يحرك المياه الراكدة في عمالة الإقليم واستطاع أن ينهض ويرتقي ببنسليمان، غادرنا ولم يغادرنا لأن جد قريب منا وبصماته نراها في كل مكان.       بعد تعيينه بعمالة تطوان شخصيا كنت أنتظر تعيين شخصيه بقامة السيد عادل ايهوران . فذ لا اقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه يوم توديعه كل من عرفه واحتك به والتقى به خير دليل على حنكة وصدق وتواضع وطيبوبة الرجل، هذه الشخصية الفذة تستحق التنويه والإشادة والشكر لما قدمته لإقليم بنسليمان ولمجتمعه المدني؛ ولا أعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول  أن الأنذال هم الذين لا يعترفون بالجميل و”من لايشكر الناس لايشكر الله’ أكررها لا مجال للمقارنة بين هذا وذاك ،ايهوران مسؤول نزيه عامل كل أبناء بنسليمان سواسية، رجل لا مكان في قلبه للعنصرية والحقد. عادل وهو إسم على مسمى يعيد لي الأمل بأن اشاهد مسؤولين مثله يخدمون مصالح الوطن. حقآ  هذا البرجل النموذج يستحق أن يذكر اسمه وخصاله في كل مكان أينما حل وارتحل، أسأل الله سبحانه أن يعينه ،ويوفقه ليواصل مشواره المهني. حفظه الله وأعطاه الصحة وطول العمر.

صرخة اعلاميين وجمعويين في الكواليس انطلقت وستستمر ،بسبب  ما اعتبروه “تنقيزة”  قام بها الكاتب العام الجديد والتمييز الممنهج الذي سلكه في بدايته، علما أن الرجل ” باقي كاع ماسخن بلاصتو” يقولون للأسف الشديد فقد الإقليم الرجل الإنسان عادل ايهوران الذي كان بعمالة الإقليم كالشمعه التي تخترق لتضيء للآخرين دروبهم، الرجل الذي قيد توليه الكتابة العامة عمل وكد ليل نهار دون ملل متحمل كل مشاكل الإقليم والمشاق والإرهاق والتعب ليخدم كل شرائح الإقليم وساهم في النهوض ببنسليمان ، بمجيء السيد الكاتب العام الجديد أصبح يبدوا قصر عمالة اقليم بنسليمان كبنك مركزي بداخله بين أربعة جدران رييس مدير عام ، تحولت الكتابة العامة إلى كتاب متزل لا يمسه ألا المطهرون، باتت الكتابة العامة كمنطقة خضراء محرمة على الاعلاميين ولا يذخلها إلا المخبرين الذين يستقبلون بالترحاب..!!! تكافؤ الفرص في مقابلة أي مسؤول يجب تنفيذها ، امتثالا لما جاء في كل الخطب السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وليعلم السيد الكاتب العام الجديد أن كل من طلبوا مقابلته هدفهم إيصال ما في قارورة أنفسهم كمواطنين و مواطنات يحاولون قدر المستطاع المساهمة كفاعلين في تسليط الضوء على المنطقة الصناعية والنهب الذي تعرفه بعض جماعات الإقليم : الهدف إنقاد بنسليمان من اللصوص القدامى و الجدد و من السماسرة و مسامر المائدة والمرتزقة و”البركاكة ” وكل الإنتهازيين، أتمنى لك التوفيق في مهامك ونصيحتي إفتح  باب مكتبك سيدي للمواطنات و المواطنين و اعمل على تقريب الإدارة من السليمانيين ومن الساكنة التي لم تعد قادرة على الصبر و هي تشاهد المرتزقة والمشبوهين والسماسرة يستقبلون بالعمالة استقبال الأبطال .

 

ربما إشاعة لكن ليست فرفشة أو فلسفة

يشاع أن أحد المسؤولين وجه الكاتب العام الجديد ونصحه أن يعتمد على كائن وتم توهيم الوافد الجديد على أن الناصح به كفعل ماض يرفع وينصب ويدل على الصغيرة والكبيرة شخصيا أجهل من يكون …!!!

للتوضيح ولكي لا يتم التأويل  ما ورد آعلاه  “وجنت على نفسها براقش” التسمية تعود لكلبة تدعى “براقش” ولا يتعلق الأمر  بامرأة كما قد يجتهد بعض لفهايميا في تأويلها،  القصة وقعت قبل قرون بإحدى القرى الجبلية بالمغرب العربي، حيث كانت براقش تحرس “النوايل والأكواخ” من اللصوص وقطاع الطرق، وعندما ترى أو تشم رائحة أناس غرباء تظل تنبح عليهم وتقوم بمهاجمتهم حتى يهربوا من القرية وفي ليلة من الليالي تعرضت القرية لهجوم من قبل الأعداء، وعلى الفور بدأت براقش بالنباح لتنبيه أهل القرية الذين سارعوا بالخروج واختبأوا في إحدى المغارات، وبعد بحث طويل لم يتمكن الغرباء من العثور على أحد فقرروا المغادرة وما أن هم الأعداء بالرحيل، بدأت براقش بالنباح وحاول صاحبها أن يسكتها دون جدوى، حينها عرف الأعداء المكان الذي كان يختبئ فيه أهل القرية  فهجموا عليهم وقتلوهم كلهم بما فيهم براقش، فظل المثل يتردد في كثير من المواقف المشابهة  و”جنت على نفسها براقش”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *