حكيم سعودي
علم النفس الاجتماعي هو العلم الذي يهتم بدراسة و بحث كل مظهر من مظاهر السلوك الاجتماعي للفرد. أي أنه علم سلوك الفرد في الجماعة و المجتمع.
و هو يبحث في الميدان العلمي المشترك بين علني النفس و الاجتماع، و يعرف بأنه العلم الذي يتناول بالوصف و التجريب و التحليل سلوك الفرذكد مع الأفراد الآخرين و استجابة لهم، سواء أكان هؤلاء الأفراد مجتمعين ام متفرقين.
أي أنه العلم الذي يعني بالدراسة العلمية لسلوك الفرد من حيث تأثره بسلوك الأفراد الآخرين، و من حيث تأثيره فيهم، وبذلك يهدف الباحث في علم النفس الاجتماعي لاكتشاف العوامل التي يتغير بتاثيرها سلوك الفرد في استجابته للمثيرات الاجتماعية المختلفة.
تبدأ الدراسة الاجتماعية لعلم النفس الاجتماعي بالجمهرة و الأسرة و غيرها من التنظيمات الاجتماعية، و تنتهي من ذلك كله إلى الفرد كجزء من الجماعة.
و كما تبدأ الدراسة النفسية بحثها في علم النفس التجتماعي بتفاعل الفرد مع غيره و بعلاقات التبكي تنشأ من دوافعه و شخصيته التي يحددها المجتمع و الثقافة القائمة، وينتهي بها المطاف إلى الجماعة.
أهمية علم النفس الاجتماعي عملية مباشرة و عامة، و الأهمية المباشرة تتصل بحياة الناس اليةيومية و مدى اعتماد هذه الحياة على النواحي التطبيقية لهذا العلم، فكل من يتعامل مع الجماعات و مع أفراد الجماعات يحتاج لعلم النفس الاجتماعي لفهم و دراسة وتوجيه سلوك هؤلاء الأفراد، المعلمون يحتاجون لعلم النفس الاجتماعي لفهم الخصائص النفسية الاجتماعية للفصل الدراسي كجماعة صغيرة تقوم بين أفرادها علاقات تحددها مراحل التنشئة الاجتماعية و تسفر عن مظاهر التعاون و التنافس، و الألفة و النفور، وو التعلم و التفكير الجماعي، و الأخصائي الاجتماعي يستعين بعلم النفس الاجتماعي في فهمه و دراسته و توجيهه التماسك الجماعي، و القيادة، والاتجاهات، و التعصب.
الانسان في حياته يحتاج إلى علم النفس الاجتماعي لفهم سلوكه هو و الذين معه، و في فهم ما يحدث من تفاعل بينه و بين الآخرين، و في فهم الخلفيات الاجتماعية و الثقافية التي تحدد أنماط هذا السلوك، و تجعل التفرد يقبل على بعض الناس، و ينفر من البعض الآخر، و يتقبل التضحية في موقف، و يعزف عنها في موقف آخر.
الإنسان في علاقاته الاجتماعية المسالمة و العدوانية هو مناط البحث في علم النفس الاجتماعي كنا تسفر عن ذلك مظاهر التنشئة الاجتماعية. و دراسة تلك المظاهر و ما يلبسها من أسباب و مسببات و علل و معلولات، و جنوح عدواني يؤدي إلى الهلاك، و هكذا تبدو أهمية علم النفس الاجتماعي في بحث و دراسة السلوك العدواني الفردي و الجماعي، و الكشف عن العوامل التيتودي إلى ظهوره أو اختفائه تمهيدا للتحكم في نزواته، و خاصة أن السلام إنما يبدأ في عقول البشر قبل أن ينتشر بين الشعوب و الدول المختلفة و يزدهر في ربوع الحياة.