تحديات المرحلة الوبائية للجامعة المغربية…موضوع ندوة تفاعلية للمنظمة الطلابية ومنظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة.

30 مايو 2020 - 1:39 م

كمال لعفر

نظمت كل منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة والمنظمة الوطنية للطلبة التجمعيين ندوة تفاعلية حول موضوع” تحديات المرحلة الوبائية للجامعة المغربية، أي دور للمنظمات الطلابية في العملية التأطيرية، وذلك يوم الخميس 28ماي2020، إبتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا عبر تقنية البث المباشر بالصفحةالرسمية لمبادرة جامعتي فداري.

وقد افتتح اللقاء السيد كمال لعفر الرئيس الوطني لمنظمة الطلبة التجمعيين، بكلمة ترحيبية موضحا الهدف من الندوة التفاعلية،حيث أكد بأن هذا الموضوع يأتي في إطار سلسلة الندوات التفاعلية التي أطلقتها المنظمة الطلابية بشراكة مع منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة،  مضيفا بأن هذا الموضوع يلتقي فيه الطالب والاستاذ والموظف أو الاداري.

وأضاف لعفر بأن الطالب المغربي في هذه الظروف الصعبة يعيش وضعية مزرية خصوصا الذي تراكمت عليهم ديون السومة الكرائية بعد توقف الدراسة الجامعية طيلة الدورة الثانية بالاضافة إلى إستمرار العلاقة الكرائية إلى غاية شهر شتنبر من هذه السنة،مؤكدا بأن الشق الاجتماعي يهدد مستقبل الطالب الجامعي أكثر من الشق البيداغوجي.

وعرج الطراسي بنعيسى أستاذ بجامعة إبن طفيل،كلية العلوم القنيطرة، على أن تحديات المرحلة الوبائية للجامعة المغربية تفرض علينا تلقين التعليم في زمن المخاطر بطرق حديثة من قبيل وسائل الاتصال غير أن الاكراهات التي تعيق هذه البدائل مرتبطة بالامكانيات المادية للطلبة بمختلف مناطق المغرب من أجل إقتناء حاسوب أو هاتف ذكي وباقي الوسائل المرتبطة به.

ومن جهة ثانية تحدث أستاذ الطراسي على أن التعليم عن بعد فرضته الظرفية لكن الامتحانات يجب أن تكون حضورية من أجل مبدأ تكافؤ الفرص والانصاف كمبدأ دستوري،مشددا على أن هناك فراغ قانوني خاص بهذا التوجه لهذا نجد نسبة كبيرة من الطلبة غير راضيين على العطاء بطريقة رقمية لأن أكبر ما في ذلك هو غياب الاحتكاك والتفاعل بين الاستاذ والطالب عكس المحاضرات الحضورية.

ومن جهة ثالثة أفاد بوشعيب المرناري رئيس جامعة السلطان مولاي اسليمان بني ملال خلال سنة 2010 الى سنة 2018 على أن ورش الرقمنة يجب أن يكون حاضر بقوة لأنه يساهم في مختلف العمليات البيداغوجية التي تقوم بها الادارة خاصة خلال فترة التسجيل الجامعي للطلبة وكذلك التكوين ودعم قدرات الطالب،مؤكدا على أن جامعة السلطان مولاي اسليمان ببني ملال أخذت بهذا التوجه منذ سنوات.

وأفاد المرناري في مداخلة أخرى على أن المنظمات الطلابية تلعب دورا مهما في الجامعة المغربية لأن الطالب أحيانا لا يرطره إلا الطالب والجامعات التي تشارك الطالب تكون ناجحة في مسارها لأنه تعزز عنصر الثقة وتشتغل وفق منظور تشاركي نظرا للميولات الثقافية التي يحتاج الطلبة إلى تحقيقها بجانب الدراسة الجامعية.

وقد تدخل في الموضوع نفسه الطالب سفيان الكهان المنسق الاقليمي للطلبة التجمعيين بتطوان حيث أكد على أن الطالب اليوم يشتغل وفق رؤية قوية وتصور جيد إذ علينا الرفع من قيمة الجامعة المغربية وإرجاع الثقة فيها لكي نتجاوز الصورة السلبية التي أصبحت متداولة في الآونة الاخيرة من قبيل ملفات الفساد والخروقات القانونية التي تتفجر أحيانا وتضر بجميع مكونات الجامعة.


اما الطالب يوسف العسري ممثل طلبة سلك الاجازة بكلية الحقوق الجديدة،ورئيس منظمة الطلبة التجمعيين بمكتب جامعة ابي شعيب الدكالي فقد أفاد في تصريحه على أن الطالب يعاني من عدة مشاكل من بينها النقل الحضري والسكن والمنحة الأمر الذي يحول بينه وبين استكمال دراسته الجامعية.

وخلص اللقاء إلى تقديم مجموعة من التوصيات أمام الرأي العام كي يتم أخذها بعين الاعتبار من أجل إيجاد حلول جذرية للطالب بجميع الجامعات،خلال هذا البث الذي تابعه أزيد من 24039 مشاهد عبر الصفحة الرسمية لمبادرة جامعتي فداري وهي المبادرة التي كانت أقوى إنجاز قدمه الطلبة التجمعيين عن طريق اللجنة على هذه المبادرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *