تعديل قانون المالية 2020 يعلّق مصير المخيمات الصيفية للأطفال

28 مايو 2020 - 1:48 م

رشيد ابراهيمي

في وقت توقعت فيه وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بداية انتعاش القطاع السياحي مع دخول فصل الصيف، لا يزال مصير المخيمات الصيفية المخصصة للأطفال معلقاً بالمغرب بسبب تداعيات فيروس “كورونا” المستجد. وعلى بُعد شهر من انطلاق الموسم الصيفي، تتساءل العديد من الجمعيات عن مصير المخيمات الصيفية المخصصة للأطفال، في ظل عدم صدور أي توضيح من طرف الوزارة الوصية على القطاع حول الموضوع، علماً أن هذه الفترة من كل سنة تعرف فيها مراكز التخييم التابعة للوزارة ذاتها استعدادات مكثفة لانطلاق المرحلة التخييمية التي تمتد من بداية يوليوز وحتى أوائل شتنبر.

و يستفيد من المخيمات الصيفية أزيد من 250 ألف طفل سنوياً في للمغرب، إضافة إلى المخيمات التي تنظمها مؤسسات وجمعيات الأعمال الاجتماعية للشركات والمؤسسات العمومية والخاصة؛ وهو ما يخلقُ آلاف مناصب الشغل تتنوع ما بين التأطير والتنقل والتغذية والحراسة والنظافة، إضافة إلى مصدر للدخل الضريبي للدولة. وعلى الرغم من تداعيات “كوفيد 19” المستمرة فقد رخصت أغلب الدول لإقامة مخيمات الأطفال في فترة الصيف، خصوصا بعد الضغط النفسي الرهيب الذي تعرض له الأطفال خلال فترة الحجر الصحي التي تمتد من منتصف شهر مارس إلى يومنا هذا، ناهيك عن إغلاق المدارس التي تعد المتنفس الوحيد لهذه الفئة.

وأفادت معطيات حصرية موقع تلي بريس الإخباري بأن الحسم في وجود المخيمات الصيفية خلال موسم الصيف المُقبل رهين بقانون المالية التعديلي الذي فرضته تداعيات “كورونا” والمرتقب المصادقة عليه بعد أيام؛ إذ ستتم مراجعة الميزانيات المرصودة للقطاعات الحكومية بناء على سياسة تحديد الأولويات. وأضافت المصادر ذاتها أن وزارة الثقافة والشباب والرياضة تنتظر تفاصيل مشروع قانون المالية التعديلي للإعلان عن مصير المخيمات الصيفية، وأشارت إلى أن الوزارة على استعداد تام لتنظيم والإشراف على مخيمات الأطفال، سواء العمومية أو الخصوصية، باحترام جميع المعايير الصحية المتعلقة بالوقاية من الوباء. وأكد القطاع الوصي على تنظيم المخيمات، وفق المصدر نفسه، أن الوزارة قادرة على تكييف مخيمات الأطفال وفق “بروتوكول صحي” يساهم في استفادة الأطفال من هذه المخيمات في ظروف آمنة على غرار ما هو معمول به في العديد من الدول. ويُطالب العديد من الأسر باعتبار مخيمات الأطفال أولوية اليوم، خصوصا أن الكثير منهم لن يستفيد من العطلة الصيفية التي تتزامن وعودة العمل بالإدارات وأغلب الشركات، ناهيك عن عدد من القطاعات الحيوية التي ستحرم من “الكونجي” خلال هذا الصيف بسبب تواجدها في الصفوف الأمامية من قبيل الصحة والأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *