عبد الهادي أباضة/سطات

ألقت مجموعة من المواطنين وعناصر القوات المساعدة بقيادة اولاد بوزيري واعوان السلطة ليلة الاثنين الماضي على عصابة تنبش القبور وتستغل الجثث في أعمال السحر والشعوذة وبيعها للنساء باثمنة مالية، وقد تم ابلاغ رجال الدرك الملكي بالمشرع بن عبو باولاد بوزيري ضواحي سطات للحضور لعين مكان والوقوف على مسرح الجريمة، وتم اقتياد افراد العصابة الى سرية الدرك الملكي بتهمة انتهاك حرمة الموتى ونبش القبور واستخراج الجثث والاتجار في عظام بشرية من أجل الشعوذة.

وقد تم إيقاف المتهمين بعد إقدامهم على حفر قبور بعض الموتى بمقبرة سيدي محمد بن رحال اولاد بوزيري ضواحي سطات خوالي الساعة 20.35 ليلا واختفاء بعض العظام منها ليتم نصب كمين من طرف السلطة المحلية وبعض المواطنين وتوقيف شخصين متلبسين وفرار امراة على متن سيارة رباعية الدفع سوداء الى وجهة مجهولة تاركة ورائها شخصين ومعهم جمجمة ميت.

وحسب مصادرنا فقد اعترف المتهمون بتنفيذ مجموعة من العمليات المماثلة لفائدة بعض المشعوذين وعدد من زبائنهم، خاصة النساء الميسورات، اللواتي يرغبن في الحصول على أطراف جثة شخص لاستعمالها في أعمال السحر والشعوذة.

وبعد اعترافهم ببيع أطراف الجثث لبعض المشعوذين والنساء، تم فتح تحقيق لاعتقال باقي المتهمين وتقديمهم امام انظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناق بمدينة سطات، وأن اغلب المتعاملين مع المتهمين كانوا يترصدون أمام المقبرة لمعرفة العاملين بها، قبل أن يدخلوا في مفاوضات معهم تنتهي بالحصول على عظام الجثث.

وتشكل أوضاع المقابر والمشاكل التي تطرحها داخل المناطق القروية مصدر انشغال كبيرا لدى المغاربة بسبب حالة الفوضى والتلاعبات التي تعاني منها المدافن إضافة إلى وتتعرض العديد من المقابر القروية للتخريب والعبث وأعمال النهب والنبش، وتنتهك حرمتها من قبل المشعوذين الذين يستعملون أيدي الموتى في الوصفات السحرية ومن السحر وطلاسيم شيطانية منها تراجيم يكون اغلب ضحايا موظفون او طلاب او ازواج جدد او…
المقابر القروية مستهدف اكثر من مقابر المدينة بحكم تواجدها بالخلاء.