رحاب حنان ترد على من تصفهم ب ” تجار السياسة ” وتقصف رئيسة جهة طنجة.

17 ديسمبر 2019 - 12:31 م

تيلي بريس

لم أكن أنوي الرد على حقارة بعض الرعاع الذين جعلوا الابتزاز نهجا ودربا لكسب قوت يومهم ، ولم أرد كذلك الالتفات إلى حقد بعض البقايا المتعفنة “الشياطة” للنضال ، لكن الأمر تجاوز كل الحدود ، و لم يعد يؤطره أي وازع أخلاقي أو قيمي .
فمن يفتح بيته و يوزع المال على رعاع الابتزاز، لينبتوا بين ظهرانينا ،كما تنبت الفطريات و العفن في الاجساد المتهالكة، معروف ومكشوف للجميع، و من يدعي النضال والطهرانية والعفة، معروف بنجاسته و خسته وحقاراته التي تزكم رائحتها الأنوف.
اما تلك “الساقطة ” سهوا على السياسة وعلى مؤسساتها التمثيلية، التي يعرف الجميع كيف سيقت نحو رئاسة ” الجهة في غفلة من أعضاءها وساكنتها و في أبشع صور السرقة الموصوفة” ، فلها أقول ” الذيب كيعاود غير ما جراليه “، فإذا كنت معتادة على النصب والمقامرة بحياة وأرواح الآخرين ومصير المغاربة، فأنا لا .. وإذا كنت ممن يتاجرون في كل شيء ، فأنا لا .. وإذا كنت ممن يجعل السياسة على سبيل ” قالو ليا في الحمام ” ، فأنا لا … وإذا كنت ممن يحول الوشاية الكاذبة الى يقين فأنا لا .. وإذا كنت ممن ينصب على زملائه في العمل، ويبيعهم جملة من أجل خلاص فردي فأنا لا .. وإذا كنت لا ” تحسنين” معرفة أصول أن تكوني مدبرة لأمورالمواطنين بالجهة التي من المفروض أنك مسؤولة عليها ..فأقول لك هذا طبيعي ” فالبشاعة لصيقة بك حتى وإن سعوا لتحسينها ” …
ولأنكم حقراء، وإستكثرتم عل شابة أفل نجمها في ريعان شبابها ان تستقر في أخرتها، و هي راضية مرضية، كما عاشت، في دنياها مستورة مناضلة، بكرامتها وبنخوتها وبحب الناس لها، فلكم أقول ما قاله العزيز الحكيم ” إلا لعنة الله على الكاذبين ” .
و لأن حتى الموت لا حرمة له لديكم، إصطففتم جميعا في نهش لحم ، تلك الشابة المرحومة ، و أردتم أن تقحمونني في حقارة لا تجد لها من موضع حقيقة سوى عقولكم المريضة و المتعفنة .
كيف لا و هناك من يدفع المال، ومن يقيم الولائم، ومن يبحث عن الوظائف، ومن يوفر السكن، ومن يساهم حتى في المشاريع المذرة للدخل، فأنتم بؤساء، وطلاب ابتزاز، و مرتزقة نضال، وعبيد نجاسة متأصلة .
لا أريد الانسياق وراء نذالتكم، وانتصار رحمة الله عليها وغفر لها ولنا، يشهد الله وحده أنها كانت بمثابة أختي، وما قمت به اتجاهها، فهي كما يقال” في دار الحق” وتعلم الآن علم اليقين حقيقة كل واحد منا، وان كنت كما تدعون وتلفقون .. ولن أطلب شهادة الشهود (و هم كثر) .. ممن عاشوا معي، ومعها أصعب الظروف واللحظات التي مرت منها رحمة الله عليها، والتي خذلها فيها من يقدمون المواعظ اليوم .. ويطلقون الاتباع و “السخارة ” لتشويه الحقائق وتزييفها…
” المُنحطّون في حاجة إلى الكذب.. إنه إحدى شروط بقائهم” – فريدريش نيتشه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *