مينياوي السعدية فاعلة جمعوية قروية تشق الجبال لتصل الى القمة ضواحي سطات .

31 أكتوبر 2019 - 9:26 م

عبد الهادي أباضة/سطات

ينادونها بالأخت بالسعدية ، ومن لا يعرفها في منطقة المشرع بن عبو  اولاد بوزيري ضواحي سطات،إنها تلك الإنسانة البسيطة والمتواضعة التي تحظى بالاحترام والتقدير ،والتي تدبر أعمالها بكل نجاح ،وتشتغل كرئيسة فرع المنظمه المغربيه لﻹغاثه والانقاد باولاد بوزيري، وعضو في اللجنة المحلية للتنمية البشرية ، ورئيسة جمعية مشرع بن عبو للتنميه والتضامن.

تعد مينياوي السعدية، كفاءة جمعوية مشهورة لدى اولاد بوزيري ضواحي سطات ،حيث استطاعت رسم مسارها الجمعوي بإمتياز ، فضلا عن كونها أول فاعلة جمعوية باقليم سطات  حصلت على لقب شخصية الأولى المنظمه المغربيه لﻹغاثه والانقاد باولاد بوزيري.

وموازاة مع إلتزامتها الأسرية ،عانقت السعدية هموم مواطنيها بالمنطقة بحيث انخرطت، منذ عقدين من الزمن، في العمل الجمعوي الملتزم بقضايا الساكنة باولاد بوزيري .

تقول السعدية وهي تتولى حاليا مناصب جمعوية تنموية باقليم سطات، إنها نذرت نفسها لخدمة الساكنة والدفاع عن مقدسات البلاد.

فخلال السنة الماضية ، على سبيل المثال ،ساهمت السعدية في تنظيم سلسلة من الأمسيات والحفلات للتعريف بثقافة وتقاليد المنطقة اولاد بوزيري بالمشرع بن عبو ضواحي سطات ، أبرزها الحفلة التي أقيمت بمركز المشرع بن عبو  احياها مجموعة من الفنانين من ابرزهم مجموعة مسناوى ومجموعة ناس الغيوان ، وحضرها عدد كبير من الشخصيات المدنية والعسكرية والساكنة الزيراوية .

خير

كما أشارت السيدة  مينياوي السعدية إلى حرصها على العمل من أجل التعريف بالسياحة بمنطقة المشرع بن عبو اولاد بوزيري ، حيث تعمل على تشجيع توجه المواطنين المغاربة والاجانب الى استكشاف المناطق السياحية باقليم سطات .

ومن جهة أخرى، تحرص السعدية ، التي تضع نفسها في خدمة بلدها وضمان إشعاعه وازدهاره، على تشجيع ومساعدة أبناء المنطقة الزيراوية  وتقديم لهم كل المساعدات والإرشادات وضمان تطورهم في مختلف المجالات.

تأطير الساكنة ومساعدتهم على الاندماج

أما في ما يخص المساهمة في تأطير وتنظيم ، تقول السعدية ان جمعية المشرع بن عبو  ، تقوم بتقديم العديد من الخدمات، بتنظيم عدة دورات في محوي الامية لفائدة نساء المنطقة ، وتعليم اللغة العربية للأطفال وتنظيم حفلات ورحلات وأنشطة ثقافية. إضافة إلى حرص الجمعية على الدفاع عن كرامة الساكنة المنطقة وحقهم في العيش الكريم، وكذلك التعريف بالحقوق والحريات التي يضمنها لهم القانون المغربي، وتنظيم ملتقيات لفائدتهم  من أجل الاستماع لهمومهم ومحاولة توجيهم نحو السبل الأفضل لمعالجة مشاكلهم .

واخيرا تحمل مينياوي السعدية هموم المرأة القروية وكلها أمل في نحت اسمها ضمن قائمة الفاعلات الجمعويات. ولم تتصور أن حلمها دخول العمل الجمعوي سيكلل تألقها ، وحصد جوائز وشواهد تقديرية تثمن مجهودات المرأة القروية؛ فهي لم ولن تندم يوما على مواكبتها لعمل النساء داخل المجتمع المدني بالاقليم ، معتبرة المسيرة تراكما لتجارب وصعوبات ممزوجة بالفرح والحزن، تختلط فيها أحاسيس الفخر والرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *