معاناة ساكنة جماعة أولاد صغير باقليم سطات .

17 يناير 2019 - 5:42 م

اباضة عبد الهادي / سطات

غير بعيد عن مدينة سطات القابعة في ذيل المدن الميتة تنمويا ، توجد جماعة أخرى ربما هي أسوء حالا من سابقتها ، جماعة تعيش تحت وطأة التهميش و الاهمال و الوعود الكاذبة ، و في ظلها تعيش ساكنة تحتاج ربما لكل شيء في غياب أبسط ضروريات الحياة اليومية ، من نتحدث عنها هي جماعة ولاد صغير القروية باقليم سطات ، و التي رغم تعاقب عدد من الرؤساء على تسيير شؤونها لازالت مستقرة عند نقطة الصفر دون ان تتغير أحوالها أبدا .

لأجل كل ما سبق ،و بغرض إسماع صوتهم ، و نقل معاناتهم إلى العلن أسس مجموعة من الشباب الحالم بغد أفضل صفحة رسمية على الفيسبوك أسموها ” جماعة الاهمال البنية التحتية ” ينشرون عبرها كل المشاكل التي يعانونها بشكل يومي ، و إذا ما أردنا ان ننقاش مشاكل الجماعة فلن تسعفنا كل صفحات الجريدة ، بيد إننا سنركز على اهمها ، حيت برز مشكل غياب المركز الصحي بالجماعة المذكورة ، و الذي تطرح في غيابه مشاكل أخرى ذات صلة بصحة المواطن و بيئته ، و الصورة التي بين أيدينا هي أبلغ من أي توصيف وتعبير ، اما البنية التحتية فحدث و لا حرج ، طرق متاكلة هشة تحيلك على إحدى دول المتخلفة ، و الحال يزداد سوءا مع أول زخات مطرية ، حيت تتحول الطرق الجماعة إلى شبه مستنقع من الأوحال ، تشل معها حركة الراجلين ، خاصة التلاميذ و الطلبة منهم ، الذين يجدون في ظل شح وسائل النقل إكراهات كبيرة من أجل التنقل أو من أجل الالتحاق بمدارسهم ، سيارات الخطافة تطل عليهم نهاية كل ساعتين أو أكثر ، طريق متدهورة غلبها الوهن بسبب الحفر التي انتشرت بسرعة البرق على طول المسافة الفاصلة بين السوق تليتة . و مقر الجماعة والقيادة والمدارس ، على الرغم من الاصلاحات التي شهدتها مؤخرا .

معاناة كبرى تعيشها ساكنة هذه الجماعة اولاد صغير باقليم سطات ، حاولنا نقل الابرز منها لمن يهمهم الامر ، في انتظار ان يقول المجلس الجماعي كلمته ، و يحاول بذل مجهودات جبارة من أجل إخراج الجماعة من هذا الوضع المزري .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *