باريس / نجاة بوعبدلاوي

لازال أصحاب “السترة الصفراء” يواصلون احتجاجهم بكل مدن فرنسا، حيث تعرف العاصمة باريس انتشارا كبيرة لقوات الأمن تحسبا لأي عمل إرهابي بعد، ان قامت مجموعتان تابعتان لتنظيم داعش بنشر الملصقات باسم “الذئاب المنفردة”، كتب على أحد الملصقات عبارة تقول: “يا أيتها الذئاب المنفردة، استغلوا الاحتجاجات.. في فرنسا و اقتلوا الكفار”.

كما ظهر أيضا على الملصق صور يد تحمل سكينا ومدفعا وزجاجة ملتهبة، بالإضافة إلى رسم كاريكاتيري يظهر شخصا يصاب بسيارة ملطخة بالدماء في كل مكان و هو ما يمثل صور العمليات التي يعتمدها “الدواعش”في هجماتهم. وتعود الاحتجاجات “أصحاب السترة الصفراء” بعدما رفعت حكومة ماكرون ضريبة الهيدروكربون بمقدار 7.6 سنت لكل لتر على الديزل و 3.9 سنتات على البنزين ، كجزء من حملة للسيارات النظيفة والوقود، الأمر الذي اعتبره البعض، زيادة إضافية، كانت بمثابة المسمار الذي دق في نعش النظام الفرنسي.

بدأت حركة الاحتجاجات منذ شهر تقريبا، إذ بدأت بشكاوى مشتركة بين مجموعات من الأصدقاء على موقع التواصل الاجتماعي، “فايس بوك”، من زيادة أسعار الالكازوال التي وضعتها حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون في محاولة للحد من انبعاثات الكربون. وبتاريخ 17 نوفمبر، تجمع مئات الآلاف حول البلاد للتظاهر ضد ارتفاع أسعار الوقود، والتي يشعرون أنها تحمل أعباء غير عادلة لملايين الناس الذين يعيشون في البلدات الصغيرة و الريف ، حيث لا يمكنهم التنقل عبر وسائل النقل العام أو الدراجات البخارية أو الكهربائي