نجاة بوعبدلاوي/باريس

أصحاب “السترات الصفراء” يبيثون في العراء وتستمر واحتجاجاتهم في فرنسا بسبب زيادة أسعار المحروقات وغلاء المعيشة.

باريس_نجاة بلهادي بوعبدلاوي

لازال أصحاب السترات الصفراء يعتصمون ببعض الطرق السيارة ويبيثون في العراء، منذ السبت الماضي، مؤكدين خلال تصريحات لهم للصحافة أنهم دخلوا في اعتصام مفتوح، وأنهم يبيثون في العراء، حتى تحقيق مطالبهم، واستقالة ماكرون.
كما أشاروا إلى أنهم يعتزمون تنظيم مسيرة وطنية كبرى بباريس يوم 14 دجنبر المقبل.
وكانت فرنسا قد شهدت السبت الماضي تظاهرات احتجاجية كبيرة على زيادة الرسوم على المحروقات نفّذتها حركة “السترات الصفراء”، حيث وصل عدد المحتجين إلى أكثر من 13 ألف في كل ربوع فرنسا.
وكانت الشرطة الفرنسية قد استعملت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، كماعتقلت حوالي 42 من أصحاب “السترات الصفراء”.
وأطلق محتجّو «السترات الصفراء» هذا الاسم على أنفسهم لارتدائهم السترات الفوسفورية المضيئة التي يتوجّب على كل سائق سيارة ارتداؤها إذا ما تعرض لحادث. وبعدما بدأ تحركهم للاحتجاج على رفع أسعار المحروقات سرعان ما توسع ليشمل مطالب متعلّقة بالضرائب المرتفعة وتردّي القدرة الشرائية، وقد حصل هؤلاء المحتجّون على دعم شعبي واسع.
وبحسب وزارة الداخلية فقد بلغت حصيلة الجرحى ثمانية (بينهم شرطيان) مقابل 106 الأسبوع الماضي، فيما بلغ عدد الموقوفين 42 شخصاً.
وكان شارع الشانزيليزيه الشهير في وسط باريس قد شهد احتجاجات قوية أدت إلى الاصطدام بين رجال الامن بكل تلاوينه وبين المحتجين الذين أضرموا النار وقاموا بتكسير بعض المحلات. وكانت السلطات قد أعلنت منع التجمهر في الشونزليزيه تفاديا لأي انفلات أمنى.